كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وبويع عند موت أخيه الواثق في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين.
حكى عن: أبيه ويحيى بن أكثم.
وكان أسمر جميلا مليح العينين نحيف الجسم خفيف العارضين ربعة وأمه اسمها شجاع.
قال خليفة بن خياط: استخلف المتوكل فأظهر السنة وتكلم بها في مجلسه وكتب إلى الآفاق برفع المحنة وبسط السنة ونصر أهلها وقد قدم المتوكل دمشق في صفر سنة 244 فأعجبته وعزم على المقام بها ونقل دواوين الملك إليها وأمر بالبناء بها وأمر للأتراك بمال رضوا به وأنشأ قصرا كبيرا بداريا مما يلي المزة (1) .
قال علي بن الجهم: كانت للمتوكل جمة (2) إلى شحمة أذنيه مثل أبيه والمأمون.
وقال الفسوي: رجع من دمشق بعد شهرين إلى سامراء.
وقيل: نعتت له دمشق وأنها توافق مزاجه وتذهب علله التي تعرض له بالعراق.
قال خليفة (3): وحج بالناس قبل الخلافة.
__________
(1) لم أجد هذا الخبر في المطبوع من " تاريخ خليفة ".
وقال الشاعر يزيد بن محمد
المهلبي في انتقال المتوكل إلى داريا:
أظن الشام تشمت بالعراق * إذا عزم الامام على انطلاق
فإن يدع العراق وساكنيه * فقد تبلى المليحة بالطلاق
(2) الجمة بضم الجيم وتشديد الميم المفتوحة: مجتمع شعر الرأس وهي أكثر من الوفرة.
وفي الحديث: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جمة جعدة.
(3) انظر " تاريخ خليفة ": 478.